هل تواجه تهديدا على الإنترنت؟

هل تواجه تهديدا على الإنترنت؟

ما هي التحديات التي تواجه الصحفيين اثناء عملهم على الإنترنت

نشرت شبكة الصحفيين الدوليين عدة مقالات حول التحديات التي تواجه الصحفيين على السوشيال ميديا. وقد بدأ العمل على هذه المقالات بعد عام من ثورات الربيع العربي. فهذا الحدث الجيوسياسي أثار اهتماما كبيرا بإمكانيات شبكات التواصل الاجتماعية، ودورها المؤثر في المنطقة. فمنذ ذلك الحين بدأت دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تركز على التقنيات الرقمية. الطريف في الأمر أن الفترة التي أعقبت ثورات الربيع العربي شهدت ظهور متزايد للمؤثرين العرب . لكن شبكة الصحفيين الدوليين رصدت عدد من الاتجاهات الجديرة بالملاحظة

أولا تقلص عدد المؤثرين وصناع المحتوى بسبب القيود المفروضة عليهم

وقد تضمن ذلك أحكام بالسجن وغرامات تصل لآلاف الدولارات، بتهمة انتهاء الآداب العامة

 ثانيا الاعتداء على الصحفيين واعتقالهم

وذلك بتهم تتعلق بالتحريض على النزاع، وبث بذور الفرقة، ونشر أخبار كاذبة تمس بهيبة الدولة، ونحو ذلك

ثالثا الحد من الوصول للمحتوى

ومن أمثلة ذلك حجب بعض المنصات. مثال على ذلك أن أيران قامت بحجب الإنستغرام والواتس أب

رابعا التلاعب بالمحادثات

تستخدم الحكومات أحيانا جيوش إلكترونية لمحاولة السيطرة على الروايات في الداخل والخارج. وهذا الأمر يساهم في قيادة الرأي العام. وفقًا لتقرير صادر عن المعهد الأسترالي للسياسات الاستراتيجية، فإن روسيا وإيران والسعودية هم أكثر ثلاث “مرتكبي” المعلومات المضللة على السوشيال ميديا. وهذه الممارسات تؤثر على الراي العام في المنطقة. وقد قامت شركة ميتا بحذف شبكة من الحسابات المزيفة التي تستهدف مستخدمي الإنستغرام، والتي تدعم استقلال أسكوتلندا. أيضا أفادت البي بي سي أن عناصر من المخابرات الإيرانية عرضت على مديري إنستغرام أمولا لحذف حسابات صحفيين ونشطاء. كذلك أشار د. مراك أوبن جونز، أستاذ مساعد لدراسات الشرق الأوسط والعلوم الإنسانية الرقمية في جامعة حمد بن خليفة بالدوحة. أشار إلى استخدام نحو ٥ ألاف حساب مزيف على تويتر للتخفيف من انتشار الهاشتاغات العربية التي تعبر عن الاستياء من التطبيع بين السعودية وإسرائيل

خامسا استحداث قوانين وتشريعات جديدة

وتسمح هذه القوانين بسجن الصحفيين إذا تم نشر معلومات مضللة. والعقوبة قد تصل إلى ٣ سنوات. وتقول رويترز إن القانون لا يحتوي على تعريف واضح لما يشكل معلومات خاطئة أو مضللة، مما يثير مخاوف بشأن حرية التعبير. ومن أمثلة ذلك أيضا أن إسرائيل تسعى لتمرير قانون يسمح للسلطات بإزالة المحتوى الذي يمثل تحريضا أو يسبب أضرارا. وقد ذكر موقع أراب نيوز أن مشروع القانون سيسمح للسلطات بحظر المحتوى على جميع المواقع، بما في ذلك المواقع الإخبارية

وفقًا لمؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2023، “لا تزال منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أخطر منطقة في العالم بالنسبة للصحفيين، مع تصنيف وضع” سيئ جدًا “في أكثر من نصف بلدانها. يعود ذلك جزئيًا إلى الحروب في سوريا واليمن ، لكنه يعكس أيضًا منطقة تصفها مراسلون بلا حدود بأنها “تحت نير الأنظمة الاستبدادية”. من بين 180 دولة حول العالم ظهرت في أحدث تصنيف لها، احتلت دولة واحدة فقط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا – إسرائيل – المرتبة المائة الأولى. وجاءت في المرتبة 97

سادسا انتهاكات منصات السوشيال ميديا نفسها

قالت أسوشيتد برس أن تحليل تعامل شركة ميتا مع حرب غزة 2021 ، يبين أن الشركة “انتهكت حقوق المستخدمين الفلسطينيين في حرية التعبير وحرية التجمع والمشاركة السياسية وعدم التمييز. وأوضحت الواشنطن بوست أن ميتا فعلت ذلك من خلال حذف محتوى المستخدمين الفلسطينيين

سابعا تحالفات خلف الكواليس

فعلى سبيل المثال تحالف البنتاجون مع تويتر للترويج لأنشطة الجيش في الشرق الأوسط. وذلك في محاولة لتشكيل الرأي في اليمن وسوريا والعراق والكويت وغيرها

ثامنا التهديدات النوعية

تشير دراسة عالمية أن ٧٣٪ من الصحفيات يواجهن العنف على الإنترنت. وتشير الدراسة إلى أن ٢٥٪ من الصحفيات يتلقون تهديدات بالعنف الجسدي، و١٨٪ منهم يتلقون تهديدات بالعنف الجنسي. أيضا قد تصل التهديدات للإضرار بأسرهن

المصدر

المقال الأول

رابط المقال الثاني

المقال الثالث

2 thoughts on “هل تواجه تهديدا على الإنترنت؟

Comments are closed.