جيل زد يتابع الأخبار على السوشيال ميديا
يبدوا أن جيل الزد لا يتابع الأخبار على وسائل الإعلام التقليدية. وهذا ما جعل شبكات التواصل الاجتماعي تطور منصاتها لتملأ الفراغ الإخباري. فمنصات مثل إنستجرام وإكس وتيك توك ويوتيوب بدأت تغير الطريقة التي يحصل بها المستخدمون على المعلومات. وقد وجدت هذه المنصات أن المستخدمين (وخاصة الشباب) يميلون للحصول على الأخبار المختصرة الخفيفة التي يقدمها المؤثرون على شاكلة نيوز دادي وأندر ذا ديسك نيوز
وتشير الأرقام إلى أن حجم متابعي نيوز دادي على تيك توك بلغ أكثر من 10 ملايين شخص. بينما يتابع 3 ملايين حساب أندر ذا ديسك نيوز. في المقابل نجد أن صحيفة نويورك تايمز الشهيرة يتابعها نحو 600 ألف فقط. وهذا يشير إلى أن لغة الإعلام التقليدية لم تعد اللغة المناسبة لجيل زد
التحدي الرئيسي الذي يواجه مهنة الصحافة الآن هو كيف يمكننا المحافظة على مستوى صحفي راقي يجذب جمهور الشباب. وفي ذات الوقت مواجهة الأخبار الخاطئة والمزيفة التي تنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي. لاسيما وأن هذه الشبكات لا تخصص موارد كافية للتدقيق في الحقائق وإدارة المحتوى بكفاءة مناسبة. وهذا يزيد من انتشار خطاب الكراهية ونشر المعلومات المغلوطة الممزوجة بأفكار وتوجهات وأراء المؤثرين
مبادرة الفريق 404
ومن التجارب الرائدة في مواجهة هذا الموضوع، مبادرة صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية في 2022. والتي أطلقت حسابات جديدة على منصات السوشيال ميديا. هذه الحسابات يديرها فريق عُيِّن خصيصاً لهذا الغرض تحت اسم 404. وحسبما ذكر موقع معهد «نيمان لاب» المتخصص في الأبحاث والدراسات الإعلامية، فإن هذا الفريق يعده الخبراء أول فريق من نوعه في غرف الأخبار الكبرى الأميركية. خصوصاً أن وظيفة فريق 404 مختلفة عن وظيفة فرق مواقع التواصل الاجتماعي في الصحف والمواقع الإلكترونية. فالفريق الجديد لن تكون مهمته زيادة التفاعل والزيارات لموقع الصحيفة. ولن ينشر ما ينتجه من محتوى على موقع الصحيفة الإلكتروني. بل سيتركز عمله على ابتكار أنواع جديدة من المحتوى التجريبي. وذلك بهدف الوصول إلى الجيل الأصغر سناً من القراء الذين لا يتفاعلون مع منصة لوس أنجليس تايمز التقليدية. وسيكون لمقاطع الفيديو الأولوية في المحتوى المقدم
المصدر