ما هي الإشاعة؟
في حلقة طراطيش كلام ٣ : الإشاعة، نتناول مدى تأثير الإشاعة على الرأي العام وتشكيل وعي الجماهير
هي خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع. و يتم تداول هذه الأخبار بين العامة ظناً منهم أنها صحيحة. دائماً ما تكون هذه الأخبار شيقة و مثيرة لفضول المجتمع والباحثين. و تفتقر هذه الإشاعات عادةً إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة الأخبار. وتمثل هذه الشائعات جُزءاً كبيراً من المعلومات التي نتعامل معها. تشير أحدى الدراسات إلى أن 70% من تفاصيل المعلومة يسقط في حال تنقلنا من شخص إلى شخص حتى وصلنا الخامس أو السادس من مُتاواتري المعلومة . بعدها تفقد المعلومة صحتها تماما
ونتناول أيضا في طراطيش كلام ٣ : الإشاعة أهدافها والتي قد تكون مثل ترويج المعلومة تحقيق مكسب اقتصادي لتشويه سمعة منافس أو جذب المزيد من العملاء، وقد يكون لهدف سياسي أو عسكري. وهناك عوامل وشروط تساعد على انتشار الأشاعة، منها: أهمية المعلومة والغموض المحيط بها. ويمكن قياس الإشاعة من خلال القانون التالي: شدة الشائعة= الأهمية * الغموض
تصنيف الإشاعة
قامت محاولات عدة من جانب كثير من الباحثين لتصنيف الشائعات. واختلفوا حول الأسس التي يبنى عليها التقسيم. فالعلاقات الاجتماعية بين الناس متشابكة، والدوافع الذاتية متباينة من مجتمع لآخر. ومن هنا نرى أن من الصعب اقترح تصنيف عام للشائعات بحيث يمكن تطبيقه على أي مجتمع، أو ليكون قاعدة عملية يعول عليها حتى وإن أعطى للباحث أو الدارس الخيوط التي تساعده في تفهم الموضوع. ذلك لاختلاف الزاوية التي يقف عندها الباحثون دائماً. فقد يكون مثار الاهتمام الموضوع الذي تعالجة القصة الشائعة، أو الدافع الذي ورائها، أو معيار الزمن، أو الآثار الاجتماعية في الشعب سواء كانت: ضارة، أو مفيدة، أو سلبية. على أية حال هناك ثلاث أنواع من الإشاعة .. الشائعة الزاحفة التي تتحرك ببطء، والشائعة العنيفة التي تنتشر كالنار في الهشيم بسرعة البرق، والشائعة الغائصة، وهي تلك التي تغوص تحت السطح لتظهر مرة أخرى عندما تتهيأ لها الظروف بالظهور
في سلسلة طراطيش كلام تنتاول الأساليب المختلفة للتأثير في الرأي العام والتي تعد الإشاعة هي أحد تلك الأساليب