طراطيش كلام ٢ : الخوف

ما هو الخوف؟

في حلقة طراطيش كلام ٢ : الخوف نتناول تأثير الخوف على الناس، وكيف يمكنك كصحفي أن تستغل الخوف في التأثير في الرأي العام. ولكن دعونا أولا نعرف الخوف. الخَوْف هو الشعور الناجم عن الخطر أو التهديد المتصور. ويتسبب الخوف في تغير في وظائف الأيضية والعضوية ويفضي في نهاية المطاف إلى تغيير في السلوك، مثل الهروب، الاختباء، أو التجمد تجاه الأحداث المؤلمة التي يتصورها الفرد

وقد يحدث الخوف في البشر ردا على تحفيز معين يحدث في الوقت الحاضر. وربما يحدث تحسبا كتوقع وجود تهديد محتمل في المستقبل كوجود خطر على الجسم أو الحياة عموما. وتنشأ استجابة الخوف من تصور لوجود خطر ما، مما يؤدي إلى المواجهة معه أو الهروب منه وتجنبه  وهذه الاستجابة في الحالات القصوى من الخوف (الرعب والرَّهْبَة) يمكن أن تؤدي إلي التجمد أو الشلل.

كيف يمكن التحكم في الخوف

نتناول أيض في حلقة طراطيش كلام ٢ : الخوف، كيفية التعامل مع الخوف من وجهة نظر المؤسسات الصحفية. يمكنك تعديل الخوف من خلال عملية الإدراك والتعلم. بمعنى أنك إذا استطعت أن تحلل الخوف وتحوله إلى معلومات ستتمكن من السيطرة عليه والتعامل معه. أو على أقل تقدير تستطيع أن تقلل من حدته. وهذا ما يطلق عليه الخوف العقلاني. أما في غياب المعلومات فإن العقل الباطن يعمل على تضخيم الخوف. وهذا ما يعرف بالخوف الغير عقلاني أو الغير منطقي، ويسمى الرهاب

اقترح علماء النفس مثل جون واطسون، روبرت بولتشك، وبول أيكمن أن هناك مجموعة صغيرة من العواطف الأساسية أو الفطرية وأن الخوف أحد هذه العواطف. وتشمل هذه المجموعة المفترضة مشاعر أخرى مثل تفاعل حاد للكرب، الغضب، القلق، الخوف، الرعب، الفرح، الذعر، والحزن. ويرتبط الخوف ارتباطا وثيقا بالتوتر، ولكن ينبغي أن يفرق بين الخوف والتوتر، والذي يحدث نتيجة التهديدات التي ينظر إليها على أنها لا يمكن السيطرة عليها أو لا يمكن تجنبها. وتخدم استجابة الخوف غريزة البقاء على قيد الحياة عن طريق توليد الاستجابات السلوكية المناسبة.

السؤال الآن كيف يؤثر الخوف على الجماهير مجتمعة، وكيف يمكن للمؤسسات الصحفية التعامل مع الخوف

يمكنك معرفة المزيد حول جميع المؤثرات الخارجية التي تشكل وعي الجماعير عبر سلسلة طراطيش كلام.


Leave a Reply