طراطيش كلام ٧: غسيل الأدمغة

طراطيش كلام ٧: غسيل الأدمغة

في حلقة طراطيش كلام ٧: غسيل الأدمغة، نتناول كيف يتم التأثير على عقول الجماهير وقيادتها. ويقصد بغسيل الأدمغة تحويل الفرد عن اتجاهاته وقيمه وأنماطه السلوكية وقناعاته. وتبنيه لقيم أخرى جديدة تفرض عليه من قبل جهة ما سواء كانت فرداً أو مجموعة أو مؤسسة أو دولة. ويندرج مصطلح غسل الدماغ تحت مسميات مختلفة تحمل المفهوم نفسه. مثل على ذلك إعادة التقويم، وبناء الأفكار، والتحويل والتحرير المذهبي الفكري، والإقناع الخفي، والتلقين المذهبي، وتغيير الاتجاهات

ويتم غسيل الأدمغة من خلال آلية تعتمد على خطوتين. الخطوة الأولى هي عزل الفرد اجتماعيا. أما الخطوة الثانية فهي إعادة التثقيف والتعليم. وهذا من ضمن الأمور التي تناولنا الحديث عنها في مكان آخر داخل نفس السلسلة. وهو ما يتعلق بالأساطير الخمس

تختلف الأساليب المتبعة في الغسيل الدماغي تبعا للظروف وللجماعة التي تكون هدفا للبحث. لكن الأصول الأساسية واحدة متماثلة في كل الحالات فهي تهدف إلى السيطرة على جميع الظروف المحيطة بالحياة الاجتماعية والجسمانية للفرد أو للجماعات، لإثبات أن الأفكار الفردية غير صحيحة ويجب أن تتغير. كما تهدف إلى تنمية الطاعة والإخلاص لعقيدة معينة

وللسيطرة على بيئة الشخص الاجتماعية تبذل كل محاولة لتحطيم ولائه لأي فرد أو جماعة خارجة، ويصحب هذا أن يوضح للشخص أن اتجاهاته وطوابع تفكيره غير صحيحة ويجب تغييرها، كما يجب أن يعطى ولائه الكامل لعقيدة معينة ويخضع لها دون تردد. ومن الأدوات المستخدمة في ذلك الضغط النفسي والجسدي والتهديد والعنف والأذلال والدروس الجماعية

ومن نتائجه الكارثية: الشغور بالذنب، وعدم القدرة على التكيف، وهبوط القدرات الفكرية، وتدمير الذات، والسلوك المشروط، والخوف، والشك، والحيرة، والوسواس القهري، والهزيان. فضلا عن الاضطرابات الهضمين وألام العضلات والاضطرابات القلبية، والأرق

مقالات ذات صلة

كتابة النسخ الإعلانية

الأخبار الكاذبة

الحلقة الثالثة عشر | التفكير قبل التحدث

 


Leave a Reply