تجربة حياة من جزر القمر

تجربة حياة من جزر القمر

حياة عبده هي صحفية استقصائية من جزر القمر. وتعتبر واحدة من عدد قليل من الصحفيين الاستقصائيين في هذه الدولة الجزرية الصغيرة. تعمل في مجلة ناشونال مجازين. وقد اشتهرت بتقاريرها الشجاعة التي تتعامل مع مواضيع حساسة. مثل جرائم الاغتصاب، وقضايا حرية الصحافة. وقد حازت حياة عبده على تقدير واعتراف وطني ودولي لعملها في التحقيق في وفاة الصحفي علي عبده. (لا تربطهم صلة ببعض – مجرد تشابه أسماء). والذي تم تجاهل وفاته بطريقة مشبوهة من قبل السلطات

وتعتبر حياة عبده من الصحفيين البارزين الذين يعملون على تعزيز الصحافة الاستقصائية في بيئة إعلامية صغيرة. تواجه هذه المرأة ترهيبا حكوميا بسبب تقاريرها الرقابية الجريئة. وقد أجرت شبكة الصحافة الاستقصائية الدولية حوارا مع هذه المرأة  الشجاعة

تقول حياة عبده أنها مغرمة بالتحقيقات الصحفية في قضايا الفساد في مصلحة الضرائب في جزر القمر. لكنها تشعر دائما بالتوتر عندما تتناول قضايا الاغتصاب والجرائم التي تفلت من القانون. وتقول أن أكثر ما يعيق عملها هو قلة الموارد المالية التي يتطلبها العمل في مجال الصحافة الاستقصائية. فضلا عن الرقابة الصارمة التي تجعل العمل محفوفا بالمخاطر. وربما سببا وجيها للاعتقال

تجربتها في ناشونال ماجازين

وتحكي عن تجربتها في ناشونال ماجازين. تقول منذ بدأت عملي في المجلة، لم تفرض الرقابة على قلمي. وقد حظيت بدعم مديرتي “كريستيل بوردو”. وربما كان هذا دافعا لها لتنسجم مع الناس أكثر، تنصت لهم، وتندمج معهم. تعتمد حياة على العديد من الأدوات الأخرى لجمع المعلومات منها البحث على الإنترنت. وفي الشبكات الصحفية

وتقدم حياة عدد من النصائح المهمة في العمل الصحفي الاستقصائي

 أولا لا تبني أحكام مسبقة، فقط أجمع المعلومات

ثانيا العمل الصحفي مضن ذهنيا. فعليك أن تلعب الرياضة حتى تجبر نفسك على النوم بعمق

ثالثا لا تنتظر النتائج، قد تعمل لشهور على مشروع ولا تحصل على أية ردود أفعال مؤثرة. مثل تغير النظام أو فتح التحقيقات أو نحو ذلك

رابعا ستتعرض للمضايقات، فلا تجزع. أهدأ وأطمئن فعملنا في نهاية المطاف هو عملٌ من أعمال الضّمير والذّاكرة والتّسجيل

فقط قل لنفسك  “لقد قمت بواجبي، والباقي ليس رهن إرادتي”. ثم أنتقل إلى العمل التّالي

المصدر

GIJN