التسويق عبر الإيميل
كثير من الناس يزعجهم جدا كثيرة رسائل الإيميل التي تصلهم يوميا. وربما يذهب الكثير من الناس إلى محو هذه الرسائل دون أن يفتحها. ولكن إليك هذه المفاجأة
يوجد أكثر من ٤ مليارات شخص يستخدم الإيميل. أي أكثر من نصف سكان العالم. وهذا يفسر سر فعالية التسويق عبر الإيميل. فالتسويق عبر الإيميل يحقق عائد استثمار بنحو ٤٢ دولار لكل دولار يتم إنفاقه في هذه العملية التسويقية تحديدا. أي أنك كل دولار تنفقه في إعداد وإرسال رسالة تحصل من وراءه على مبيعات بنحو 42 دولار. أليس هذا غريب، مع أن أكثرنا يمحو هذه الرسائل الدعائة والإعلانية بمجرد أن تصله ودون أن يقرأها أو يفتحها أصلا؟
بدأ استخدام الإيميل في عام ١٩٧٨. ويعتبر الإيميل أداة تسويق فعالة للغاية … لماذا؟. لأن جمعية البيانات والتسويق وجدت أن 51٪ من الأشخاص يستخدمون نفس الإيميل لأكثر من 10 سنوات. أي أنه بمجرد حصولك على شخص ما في قائمتك البريدية، فمن المحتمل أن يصبح عميلك لمدة 10 سنوات
والجميل أن هذه الوسيلة سهلة للغاية في الاستخدام. هناك منصات متخصصة في إدارة هذا العمل. إذ تساعدك على تنظيم قائمتك البريدية وإعداد رسائل بتنسيقات رائعة. ونشر رسائلك لألاف الأشخاص في وقت قصير. وإمدادك أيضا بإحصاءات لتعرف من فتح رسالتك. ومن نقر على الروابط فيها، ومن اشترى، وهكذا. والسؤال إذا كيف أقوم بالتسويق عبر الإيميل؟ .. إليك الخطوات
الخطوة الأولى في التسويق عبر الإيميل .. التحليل
لا يقوم الطاهي المحترف فقط بإلقاء بعض المكونات العشوائية في المقلاة. ثم يتوقع أن يصنع أعظم طبق في العالم. بنفس المنطق عليك أن تفكر كمسوق. فلا تتوقع أن ترسل بعض الرسائل دون هدف واضح ثم تتوقع نتائج كبيرة. الأمر يتطلب في البداية بعض التحليل لتصنع استراتيجية تسويق ناجحة ومؤثرة. التحليل سيساعدك على فهم محيطك الداخلي والخارجي. ومن ثم بناء حملة تسويقية ناجحة عبر الإيميل تساعدك على تحقيق أهدافك. نقصد بالمحيط الداخلي فهمك لمواردك وفريقك ونقاط القوة في علامتك التجارية. بينما نقصد بالمحيط الخارجي المعلومات الديموغرافية عن الجمهور المستهدف. عليك إذا الألتزام بالقواعد التالية
القاعدة الأولى هي سوات: لتحليل محيطك الداخلي
SWOT | |||
Threats | Opportunities | Weakness | Strength |
التحديات | الفرص | نقاط الضعف | نقاط القوة |
القاعدة الثانية بيستل: لتحليل محيطك الخارجي ومعرفة جمهورك بدقة
PESTLE | |||||
Legal | Environmental | Technological | Social | Economic | Political |
البيئة القانونية | الظروف البيئية | البيئة التكنولوجيا | المجتمع | الاقتصاد | السياسة |
القاعدة الثالثة سمارت: حدد أهدافا ذكية
SMART | ||||
Time Bound | Relevant | Attainable | Measurable | Specific |
له حدود زمنية | ذو علاقة بنشاطك | قابل للتحقق | قابل للقياس | محدد |
وغالبا ما تنحصر الأهداف في واحدة من التالي
– زيادة الظهور والتوعية بنشاط الشركة والعلامة التجارية
رفع معدل حركة المرور على موقعك
زيادة المبيعات
اكتساب عملاء جدد
بناء علاقات مع العملاء الحاليين
زيادة ولاء عملاءك لعلامتك التجارية
الخطوة الثانية في التسويق عبر الإيميل .. اختر أدواتك بعناية
هذه الأداة التي ستستخدمها هي أحد المنصات التي تقدم خدمات التسويق عبر الإيميل. ومن ثم اختيارك للمنصة المناسبة سيؤثر على حملتك التسويقية. ومن أشهر هذه المنصات
Mailchimp – HubSpot – Salesforce – Constant Contact
لاحظ أنه عند المفاضلة بين هذه الشركات عليك أن تراعي الآتي. التكلفة، التوصيل، التقارير، إدارة قائمة الإيميل، النماذج، سهولة الاستخدام
الخطوة الثالثة في التسويق عبر الإيميل .. قم ببناء قائمتك البريدية
لا تجمع عناوين البريد الالكتروني بنفسك. هذه الطريقة مضرة جدا. عليك أن تدعو الناس للاشتراك في قائمتك البريدية. يجب أن يتم الأمر بمحض إرادتهم ورغتبهم. لأن هذا معناه أنهم سيتابعونك لأنهم يريدون ذلك. أما إذا جمعت هذه العناوين دون علمهم وسجلتهم في قائمتك البريدية فتوقع ما تحدثنا عنه في البداية. سيقوم الناس بحذف رسائلك دون قراءتها. وربما وضعوا رسائلك في سلة البريد غير المهم
ولكي يقبل الناس على الاشتراك في قائمتك يجب أن تحفزهم من خلال تقديم هدية ما. قد تكون هذه الهدية كتاب إلكتروني أو اشتراك مجاني أو خصم ألخ. وأنه لن يحصل عليه إلا إذا سجل في قائمتك البريدية. مع الإشارة إلى المنافع التي سيحصل عليها من الاشتراك في قائمتك البريدية
يمكنك بناء نماذج التسجيل عبر المنصة التي تستخدمها، والتي اشتركت فيها في الخطوة الثانية. ثم نشر رابط هذا الفورم في موقعك، وفي وسائل التواصل الاجتماعي. ويمكنك أيضا عمل إعلانات عنه في جوجل والسوشيال ميديا
الخطوة الرابعة في التسويق عبر الإيميل .. إعداد رسائلك
قبل أن تعد رسائلك عليك أولا أن تصنف قائمتك البريدية حسب اهتمامات الناس وخصائصهم. فمثلا بعض المشتركين لديك ربما يحبون الرياضة، وبعضهم مهتمون بالطعام، وآخرون بالسياحة. عليك أن تعد رسائل تناسب كل مجموعة على حدة
بعد ذلك عليك أن تحدد نوعية الرسائل التي ستقوم بإعدادها. وهي غالب تنحصر في الآتي
رسائل الاستحواذ: وهي رسائل تهدف إلى اكتساب عملاء جدد، عبر الهدايا
رسائل الترحيب: وهي الرسائل التي يتم إرسالها إلى العملاء أو المشتركين الجدد
النشرات: وهي رسائل تعليمية وإعلامية. يتم إرسالها إلى المشتركين بانتظام. وتحتوي على أخبار ومحتوى إعلامي ذو صلة بالشركة والصناعة التي تنتمي لها
رسائل الترويج: وهي رسائل تخبر فيها عملاءك بمنتجاتك وخدماتك
رسائل الاحتفاظ: وهي رسائل التي ترسل للعملاء الحاليين بغرض الحفاظ عليهم
بالطبع ستحتاج إلى إعداد سلسلة من الرسائل في كل نوع من الأنواع السابقة. ليس بالضرورة أن تستخدم كل هذه الأنواع. الأمر يتوقف في النهاية على نشاطك وما تود فعله. وأيضا على ميزانيتك وفريق عملك
بعد ذلك عليك أن تبدأ في عملية الإرسال. هنا عليك أن تحدد مرات الإرسال. ومن ثم تبدأ في مراقبة النتائج
الخطوة الخامسة في التسويق عبر الإيميل .. مراقبة النتائج
لا تقلق فالأمر جدا سهل. غالبا ما توفر لك المنصة التي تستخدمها أدوات المراقبة وتحليل النتائج. وتقدم لك إحصاءات تفصيلية عن أداء حملتك. مثل عدد الذين فتحوا الإيميل، وعدد الذين نقروا، وعدد الذين ألغو الاشتراك في قائمتك، وهكذا
هذه الإحصاءات مهمة جدا في تعديل مسار حملتك، والنظر في محتوى الرسائل والصور التي ترسلها. ومن ثم تعديلها لتحصل على نتائج أفضل
هذا باختصار كل ما يجب أن تعرفه حول التسويق عبر الإيميل
فهل تجد هذا المقال مفيد لك؟