أسرار قوة المعلومات

أسرار قوة المعلومات

لماذا هي مهمة؟

تحدد الشركة الدولية لأبحاث السوق أي دي سي بعض التوجيهات لماذا يجب على المؤسسات تخزين المزيد من البيانات التي تنشئها

أولاً، البيانات ضرورية للتكيف مع المتغيرات: فقدرة المؤسسة على التكيف بسرعة مع المتغيرات في السوق تتطلب الحصول على البيانات بشكل منظم ودقيق وسريع ومتكامل

ثانيًا، البيانات ضرورية للتطوير: فكلما كان النظام المعلوماتي متكامل، زادت القدرة على الخلق والإبتكار

ثالثا، البيانات ضرورية لفهم السوق: فلا يمكنك فهم السوق والصناعة دون تحليل مستمر للبيانات التي تحصل عليها وتخزنها في قاعدة بيانات الشركة

ما هي سمات النظام المعلوماتي القوي؟

تعتمد قوة أي مؤسسة على نظامها المعلوماتي. ويكمن السر عادة في قدرة المؤسسة على الاحتفاظ بأرشيف قوي ومتماسك. وفي نظام أمني مبني على حفظ نسخ أمان عديدة من هذا الأرشيف بشكل مستمر، وحفظها في أماكن عديدة. ومن السمات الرئيسية التي ينبغي أن تتوافر في الأرشيف القوي ما يلي

خادم ثانوي: ينبغي أن يتضمن الأرشيف بالإضافة إلى الخادم الرئيسي، خادم ثانوي. مهمة هذا الخادم هو العمل في الخفاء طوال الوقت. ويظهر هذا الخادم للنور في حال فشل الخادم الرئيسي أو توقفه عن العمل لأي سبب. بهذه الطريقة لا يشعر المستخدم بأي شيء وتستمر حركة العمل بنفس الرتابة دون أي تأثر

التكرار: بمعنى أن الأصول يتم حفظ نسخ مكررة منها في موقع بديل بما في ذلك السحابة

خيارات الاستضافة المشتركة: بمعنى أن يكون لدى الأرشيف خيارات مسبقة جاهزة لتولي السيطرة في حالة تعرض الموقع الأساسي للخطر. وهي هي منهجية أخرى لقوة التحمل الرقمية للبيانات

البصمة الرقمية: هذه البصمة تتيح للمنظمة الحفاظ على أصولها ضد السرقة. والتحقق من هوية المستخدمين، ومنع وصول غير المصرح له. وتأمين الشبكة وقواعد البيانات ضد أي اختراق.

ما هي التحديات التي تواجه النظام المعلوماتي؟

واحد من أخطر التحديات التي تواجه الشركات عموما والإعلامية خصوصا هي التكلفة. فالمؤسسات الإعلامية عليها أن تحتفظ بأرشيف متكامل. لا تعرف متى ستحتاج إلى لقطة ما. الأمر يتوقف على الأحداث. واسلوب الحفظ الجليدي لا يناسب هذه المؤسسات لأنه يتطلب ساعات وربما أيام، للوصول للمعلومة المطلوبة، وهو ما لا يتناسب مع طبيعة العمل الأخباري. والحفظ يتطلب مساحات وتقنيات ومن ثم تكاليف متزايدة

تشير أي دي سي إلى أن إجمالي الطاقة التخزينية العالمية ارتفع من 33 زيتابايت في عام 2018 إلى 175 زيتابايت بحلول عام 2025. وتقدر تكلفة التخزين بنحو 370 مليار دولار خلال الفترة من 2022-2026. والطريف في الأمر أن أي دي سي تتوقع أن تصبح الصين، أكبر حاوية بيانات في العالم بمعدل نمو ​​30% بحلول عام 2025.

ومهما كانت طريقة قراءتك لهذا، فقد لا يكون هناك نقطة نهاية معروفة أبدًا لنمو التخزين، ولا أحد يعرف ما قد تكون تلك الأرقام في المستقبل، لاسيما مع الإنفجار الهائل في إنتاج البيانات بفضل منصات التواصل الاجتماعي، وتزايد المؤسسات الإعلامية، وصناعة المحتوى

المصدر

tvtech