تتناول حلقة طراطيش كلام ٦: الأساطير الخمسة، الأوهام الخمسة التي تعمل الصحافة على خلقها في أذهان الناس. ومن ذلك على سبيل المثال أن توهم الناس بالعيش في عالم بلا صراع. على اية حال فالسبب في ذلك كله يرجع إلى من يمتلك التكنولوجيا والمعلومات. فمثلا بينما نعرف نحن خريطة العالم بشكل، ينظر إليها الأمريكيون بشكل آخر. فعلا سبيل المثال في الوقت الذي كانت جميع الأخبار المنشورة في فبراير ٢٠٠٧ تتناول كوريا الشمالية وموضوع تفكيك منشآتها النووية، كانت السيول تغرق إندونيسيا ولا أحد يعرف عن الموضوع. ما السبب وراء ذلك؟ .. التفوق الأمريكي الذي جعلها تمتلك نحو ٧٩٪ على الأقل من مجموع التغطية الإخبارية. ومن ثم فهي قادرة على التحكم في أجندة الرأي العام العالمي. في المقابل يمتلك بقية العالم نحو ٢١٪ فقط من التغطيات الإخبارية
وكالات الأنباء غير الأمريكية قلصت مكاتبها في كثير من الأماكن في العالم لاسيما في أفريقيا والهند وأمريكا الجنوبية، وهذه الأماكن يقطنها على أقل تقدير نحو ملياري نسمة. هؤلاء خارج نطاق التغطية
قامت مدرسة الصحافة في كولومبيا بتحليل ١٤ ألف خبر ظهرت في الصفحة الأولى لجوجل، وأشارت النتائج إلى أن الأخبار انحصرت في ٢٤ قصة إخبارية فقط. أضف إلى ذلك أن الصحافة المحلية لا تقدم ما يكفي للتعريف المجتمع المحلي الذي تعمل داخله، وتضع في محتوى ما تنشره أخبار عالمية بنحو ١٢٪ إن لم يكن أكثر. ما هو الحل إذا .. لا شيء إلا أن يبذل العالم مزيد من الجهد ليكون قادر على منافسة التفوق الأمريكي .. هذا هو الحل لخلق توازن عادل في عالم الأخبار