SORA

SORA

شركة أوبن إيه أي تدهشنا بتطبيق جديد من عائلة الذكاء الاصطناعي. التطبيق الجديد اسمه سورا. التطبيق يمكنه تحويل الأوامر النصية إلى مقاطع فيديو تكاد تماثل الحقيقة. لا يحتاج البرنامج سوى بضع جمل من المستخدم. ومن ثم  يصنع مقطع فيديو واقعيا شديد الإتقان وبجودة تضاهي إنتاجات هوليوود

التطبيق الجديد يتفوق على التطبيقات المماثلة مثل إيماجن فيديو و فيناكي ولوميير 

كيف يعمل سورا؟ يتعلم التطبيق ديناميكيات العالم المادي وطريقة محاكاتها. وذلك عبر تلقينها أساسيات الحركة والجاذبية والوقت والسبب والنتيجة، بالضبط كما يتعلمها الأطفال الصغار. وهكذا يستنتج البرنامج كيفية تحريك الأشياء وسقوطها، ويتمكن من محاكاة الحركات المعقدة الناتجة عن الكائنات الحية والجمادات بدقة عالية. ويتماشى هذا مع هدف أوبن أيه أي المتمثل في تعليم الذكاء الاصطناعي قوانين العالم الواقعي

انتقادات ومخاوف.. كالعادة. لم يسلم سورا من الانتقادات كغيره من أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة. خصوصا مع قدرته على إنتاج مقاطع فيديو يكاد يكون تمييزها عن الحقيقة مستحيلا. لذا أتاحت أوبن أيه أي نسخة تجريبية من برنامجها لعدد قليل من العاملين في المجال فقط. وذلك ليساعدوا في تطوير فهم البرنامج لعملية توليد المواد البصرية. كما تتعاون الشركة مع فريق من المتخصصين في مكافحة المعلومات المغلوطة وخطاب الكراهية والتحيز لتجربة البرنامج

ماذا عن صناعة الأفلام؟. من المتوقع أن يحدث سورا ثورة في مجال المؤثرات البصرية الخاصة عبر اختصار عمليات الإنتاج الطويلة والمكلفة. وربما يمتد تأثيره إلى إعادة تشكيل صناعة السينما بشكل عام. كما يطرح البرنامج تساؤلات عن الإبداع الفني البشري، ودور الممثلين والكتاب فيما يخرج على الشاشة، وتوقعات الجمهور للأفلام في المستقبل

SORA

تحديث

تمارس شركة أوبن أيه أي ضغوطا في الفترة الأخيرة على قادة صناعة السينما في هوليوود. وذلك من أجل الحصول على فرصة لإدخال أداة “سورا ” المتخصصة في توليد الفيديو بالذكاء الاصطناعي إلى مجال الإعلام والسينما. هذا بحسب ما نقلته بلومبرج عن مصادر مطلعة

عمالقة التكنولوجيا مثل ميتا وجوجل، وشركات الذكاء الاصطناعي الناشئة مثل رن واي وستابليتي، بدأوا عرض تقنياتهم على صناع السينما. وبالفعل تستخدم الاستوديوهات ابتكارات الذكاء الاصطناعي في مرحلتي ما قبل الإنتاج وما بعده. وسواء في إعداد التصورات التمهيدية أو إضافة المؤثرات الخاصة. لكن المعركة الآن على استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي. العاملين على الصناعة وضعوا ضمانات للتحكم في استخدام الذكاء الاصطناعي. وقد جاء ذلك كرد فعل على إثر الإضراب هوليوود العام الماضي بحسب بلومبرج

كذلك تتجه بعض المؤسسات الصحفية إلى اتخاذ خطوات لتجنب استغلال المواد التي تنشرها لتغذية النماذج اللغوية دون مقابل. فعلى سبيل المثال تناقش منصات مثل سي إن إن وفوكس ومجلة تايم السماح لأوبن أيه أي باستخدام المحتوى المنشور بشكل قانوني

المصدر

إنتربريز | أوبن أي أي