Papercup
بيبر كاب هي شركة بريطانية ناشئة مقرها لندن. وهي رائدة في مجال التكنولوجيا الصوتية. وتقدم هذه الشركة حلولا مبتكرة لتحويل الصوت إلى نص بدقة عالية. وتعتمد في ذلك على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق. ويُعتبر هذا الابتكار خطوة مهمة في تطوير تكنولوجيا التعامل مع المحتوى الصوتي على نطاق واسع. يسمح ذلك للمؤسسات بتحويل المحتوى الصوتي إلى نص قابل للبحث والتحرير
تقدم الشركة مجموعة متنوعة من التطبيقات للسوق. ومن هذه التطبيقات خدمة ترجمة محتوى الفيديو والمكالمات الهاتفية والبودكاست. وبفضل تلك التقنية المتقدمة، يمكن للشركات توفير محتوى مترجم بعدة لغات. ومن ثم الوصول لشرائح جديدة من الجماهير في أسواق أخرى بلغات أخرى. هذه الميزة مفيدة أيضا بشكل كبير للمؤسسات التعليمية والصحفية وفي مجال الرعاية الصحية، وفي الأعمال التجارية
هل الذكاء الاصطناعي يهدد المترجمين؟
تعتبر هذه الشركة بمثابة ثورة جديدة في مجال صناعة الترجمة الصوتية والنصية. وقد يؤثر ذلك على سوق الترجمة البشرية لحد ما. لكن لا يمكن بأي حال من الأحوال إلغاء وظيفة المترجم البشري، وذلك للأسباب التالية
أولا الجودة: المترجمين البشر يمكنهم تقديم تفاصيل دقيقة. والعرض بأسلوب ملائم. والتعبير عن الإبداع. وتقديم اللمسات الشخصية في ترجمتهم. مما يجعل النصوص أكثر جودة وتصلح للأغراض التي تتطلب تفاصيل دقيقة
ثانيا الثقافة والمفهوم: الترجمة البشرية تأخذ في الاعتبار السياق الثقافي والمفهوم الشامل للنص. وهذا يساعد في توصيل المعنى الصحيح وتجنب الترجمة الحرفية
ثالثا التخصص: بعض المجالات تتطلب مترجمين ذوي خبرة متخصصة. وهذا شيء يصعب تحقيقه بدقة باستخدام التكنولوجيا فقط
رابعا الثقة والسرية: في بعض الحالات، يمكن أن تكون الثقة والسرية أمورًا حاسمة. والمترجمين البشر يلتزمون بمعايير أخلاقية صارمة تتعلق بحفظ السرية
يمكن أن تكون تقنيات تحويل الصوت إلى نص مفيدة في تسهيل وتسريع عمليات الترجمة، ولكنها لا تستبدل الإنسان بشكل كامل. وبالتالي، يُمكن أن تكون تلك التكنولوجيا تكملة للمترجمين البشر وتساعدهم على إنجاز المهام بفعالية أكبر