ما الذي يميز المعلق الصوتي عن غيره؟
أولًا وضوح الصوت. هذا الأمر له شقين. الأول يتعلق بالمعلق الصوتي وقدرته على توضيح مخارج الحروف ووضوح الكلمات وتوصيل الإحساس من خلال الأداء. والثاني يتعلق بالميكروفون المستخدم والمونتاج الذي يتضمن المؤثرات الصوتية التي تساعد على توصيل الصوت بشكل واضح للمستمع
ثانيا الأداء. وهذا الأمر يتضمن عدة أمور. أولا سرعة الحديث. عليك أن تتحدث بسرعة معتدلة مع المحافظة على وضوح الكلام. البطء الشديد يشعر المستمع بالملل، والسرعة الزائدة قد تفقده التركيز. الوقفات تعتبر أمرا مهما لالتقاط الأنفس، ولمساعدة المستمع على فهم أنك تنقله من فكرة لأخرى. ثانيا نعمة الصوت. بمعنى أنه عليك أن تمثل كل كلمة تقولها. المبالغة في التمثيل قد يؤدي إلى نتائج عكسية. لذلك عليك من وقت لأخر حضور ورش تمثيل لفهم كيفية الأداء. ثالثا النطق الصحيح للكلمات. بعض الكلمات قد تكون بلغات أخرى، عليك أن تبحث تماما عن طريقة النطق الصحيحة لهذه الكلمات والتدرب على إلقائها. أبتعد عن الغمغمة، وتحدث ببطء لتساعد المونتير وتطبيقات الصوت على التحكم في وتيرة سرعة صوتك وحل أي مشكلات بشكل لاحق
ثالثا التعرف على نِقَاط القوة والضعف في صوتك. أستمع لنفسك كثيرا. سيساعدك ذلك على اكتشاف مواطن الضعف والقوة في صوتك وأداءك، ومن ثم تحسينها. عليك أن تمارس التدريب على التعليق الصوتي بشكل يومي. ولن تجد أفضل من تلاوة قراءة القرآن الكريم وفق أحكام التلاوة، للتدرب على الأداء وتدريب النفس. (حتى إذا لم تكن مسلما، فهذا الكتاب المقدس يساعدك كثيرا على تحسين الأداء وضبط النفس ومخارج الحروف). أقرأ بصوت عالي وراقب علامات الترقيم والتشكيل والوقف والمدود. حاول أن تدرب نفسك على نصوص مختلفة مثل أعمال الكارتون والإعلانات والوثائقيات
رابعا المعرفة بالجوانب التقنية. مثل أنواع الميكروفونات، تطبيقات المونتاج، مكتبات المؤثرات الصوتية، أدوات العزل. كل هذه الأمور تساعدك في تدارك الأخطاء أثناء عملية التسجيل، وإنتاج أعمالك بجودة عالية
خامسًا: قراءة النص. عليك أن تعرف كيف تقرأ السيناريو. قد تحتاج إلى مراجعة الكاتب للتأكد من بعض المقاطع وما هو مقصود منها
