نتفلكس وباقات الترفيه
نتفلكس وباقات الترفيه
سجلت الشركة هذا العام انخفاضا في عدد المشتركين للمرة الأولى منذ عقد كامل. وفي محاولة لرفع عدد الاشتراكات من جديد قررت منع مشاركة كلمة السر. بمعنى أن أفراد الأسرة الواحدة لا يمكن أن يشاركوا نفس كلمة السر في نفس الوقت، للدخول لنفس الحساب من عدة أجهزة. ومن ثم عليهم أن يسجلوا في باقة جديدة لحساب يسمح بمشاركة عدد من الأفراد للدخول من أجهزة مختلفة. وطبعا بسعر أعلى
هذه الطريقة ساعدت في إضافة نحو ٦ ملايين مشترك جديد، بواقع ٨٪ زيادة في عدد المشتركين. وقد أعلنت نتفلكس نتائجها الفصلية، حيث حققت إيرادات 8.2 مليار دولار في الربع الثاني من ٢٠٢٣. لكن هذا لم يعوض بعد الانخفاضات التي منيت بها المنصة. فضلا عن أن هذه الفكرة لم تلق قبول من الجماهير، وربما تغير في مساحة الولاء بينهم وبين نتفلكس. وكخطوة إضافية لجذب مزيد من المشتركين قامت المنصة بإضافة عدد من ألعاب الفيديو الترفيهية
في المقابل بدأ عدد كبير من منصات الترفيه في الظهور. مثل أمازون برايم، وديزني بلس، وأبل تي في، وهولو، وبارامونت، وماكس، كرانشي رول وفانيميشن. الجديد في الأمر أن المشتركين غالبا ما يشتركون في أكثر من منصة. وهذا بطبيعة الحال يؤدي إلى زيادة الفاتورة الشهرية لدى الأسر المشتركة
قامت هذه المنصات بابتكار فكرة جديدة في الولايات المتحدة. وهي التعاون فيما بينها لأطلاق حزم تضم عدد من هذه المنصات معا، بسعر اشتراك نسبيا مخفض قياسا بالاشتراك في كل منصة على حدة. وبذلك يمكن للمشترك أن يستمتع بما تقدمه عدة منصات تحت مظلة حزمة واحدة. العيب الوحيد في هذه الحزم أنها تضع الإعلانات ضمن المحتوى المقدم
حول نتفلكس
تأسست نتفلكس في عام ١٩٩٧ كشركة تأجير أقراص دي في دي عبر البريد. تطورت بشكل استثنائي لتصبح منصة بث تدفق عالمية. تقدم مجموعة متنوعة من الأفلام والمسلسلات والبرامج التلفزيونية المختلفة. وقد ابتكرت نموذجا تجاريا جديدا مبني على الاشتراكات. إذ يمكن للمشتركين الوصول إلى محتوى غني ومتنوع مقابل رسوم شهرية معقولة. وقد بلغت قيمتها السوقية في ٢٠٢١ حوالي ٢٥٠ مليار دولار
وقد حققت المنصة نجاحا كبيرا بفضل تنوع المحتوى الذي يناسب جميع الأذواق. وهذا جعلها قادرة على استهداف جمهور واسع. فضلا عن إمكانية الوصول للمنصة من أي جهاز كالكمبيوتر والشاشات الذكية والهواتف والأجهزة اللوحية. تعمل الشركة أيضا على إنتاج محتوى خاص بها
لقد أصبحت نتفلكس جزءا لا يتجزأ من ثقافة الترفيه الحديثة. لقد فتحت الباب ليأتي وراءها الآخرون
نتفلكس وباقات الترفيه
المصدر