لماذا يُضرب كتّاب هوليوود؟

لماذا يُضرب كتّاب هوليوود؟

أعلنت نقابة الكتاب الأمريكية اضراب 11500 من كتاب السينما والتليفزيون النقابيين عن العمل. وذلك بعد انهيار المفاوضات مع الاستوديوهات الكبرى مثل ديزني ونتفليكس. وقد وافق 98% من أعضاء النقابة الأمريكية على الإضراب إذا لم يجر التوصل لاتفاق

 وكانت النقابة تتفاوض بشأن العقود التي من شأنها تحسين التعويضات وقيمة العقود بعد انتهاء العقود الحالية. لكن استجابة الأستوديوهات كانت ضعيفة. إذ قالت الرابطة التجارية المملة للاستوديوهات إنها لا تستطيع الوفاء بجميع جوانب الاقتراحات التي أصرت نقابة الكتاب على تنفيذها

من سيتأثر؟: ستكون البرامج الحوارية لستيفن كولبيرت وجيمي كيميل وجيمي فالون، أول المتأثرين. قد يكون تأثير الإضراب قاسيا، إذ يمكن أن يوقف إنتاج استوديوهات هوليوود. وربما تأخير التصوير وخسارة اقتصاد لوس أنجلوس مليارات الدولارات. وهو ما يعيد شبح إضراب 2007-2008 الذي أدى إلى خسائر قدرت بنحو ملياري دولار

اضراب ٢٠٠٧-٢٠٠٨: يذكر أن هذا الاضراب قامت به نقابة الكتاب الأمريكية ضد تحالف منتجي الفيلم والتلفزيون. الإضراب بدأ في 5 نوفمبر. وأعلنت نقابة الكتاب أنه سيكون ماراثون، إشارة إلى توقع فترة طويلة. وقد استمر هذا الاضراب لمدة مائة يوم وتكبد القطاع بسببه خسائر بملياري دولار. أثر هذا الإضراب في عدد من المؤسسات الإعلامية الأمريكية. وكان من أشهرها

Fox, NBC, ABC, CBS, CW, Desiny

يذكر أن آخر إضراب قامت به النقابة كان عام 1988 ودام 22 أسبوع، وقُدرت خسارة صناعة الترفيه الأمريكية بأكثر خمسمائة مليون دولار

لماذا يُضرب كتّاب هوليوود؟

يؤكد كتّاب السيناريو أنهم يواجهون صعوبات في العيش من مهنتهم، في ظل ثبات رواتبهم أو حتى انخفاضها بسبب التضخم، في وقت تحقق فيه الشركات أرباحاً وترفع رواتب المديرين التنفيذيين فيها. وتتّهم نقابة كتّاب السيناريو الأمريكيين الاستوديوهات بالسعي إلى إقامة اقتصاد قائم على الوظائف الموقتة. يذكر أن الكتاب الأمريكيين يحصلون على نسبة مئوية من الإيرادات التي تحققها الاستوديوهات عن فيلم أو برنامج، أو الحصول على مبلغ ثابت عند كل إعادة بث لحلقة. لكن مع منصات البث التدفقي، بات الكتاب يتلقّون سنوياً مبالغ ثابتة، حتى لو حقق العمل نجاحاً عالمياً على غرار مسلسلي “بريدجرتن” و”سترينجر ثينغز” اللذين حصدا مئات ملايين المشاهدات في مختلف أنحاء العالم

وتدعو نقابة الكتّاب الأمريكيين إلى إعادة النظر في هذه المبالغ التي تُعدّ “منخفضة جداً بالنسبة إلى إعادة استخدام الأعمال عالمياً”. وترغب كذلك في التطرق إلى التأثير المستقبلي لتقنية الذكاء الاصطناعي على مهنة كتابة السيناريو

أما الاستوديوهات فتشير إلى أنّ المبالغ التي دُفعت لكتاب السيناريو عن إعادة استخدام الأعمال وصلت في 2021 إلى نحو 494 مليون دولار. وذلك مقابل 333 مليون دولار كانت تُدفَع قبل عشر سنوات. ويعود أحد الأسباب البارزة في ارتفاع هذه الأرقام إلى الزيادة الكبيرة في وظائف كتابة السيناريو المرتبطة بارتفاع الطلب على منصات البث التدفقي

المصدر: إنتربرايز – الإمارات اليوم – يورو نيوز