
جوجل في خطر
جوجل تواجه تهمت الاحتكار
رفعت لجنة التجارة الفدرالية قضيتين على شركة ألفابت المالكة لجوجل بتهمة احتكار قطاع البحث على الإنترنت. فحسب موقع ستاتيستا فإن جوجل تستحوذ على نحو 82% من سوق البحث على الإنترنت. كما انها تحتجر متجر تطبيقات أندرويد، ويدير نظام تشغيل اندرويد التابع لها نحو 3 مليارات هاتف ذكي حول العالم. كذلك قامت جوجل بالاستحوذا على شركات منافسة بهدف اقصاء المنافسين. أيضا تحتفظ جوجل بالقدرة على تتبع تحركات المستخدمين وسلوكهم على الإنترنت من خلال تقنية الكابتشا
الكابتشا
ترمز هذه الكلمة إلى اختبار بسيط يعمل على التمييز بين البشر والكمبيوتر، وهو أداة مصممة لتكون بمثابة بروتوكول مصادقة يقوم على تقديم أحد الطرفين لغزا يتطلب حلا من الطرف الثاني للسماح بالوصول إلى صفحة إنترنت معينة، ويستهدف منع المتسللين والمحتالين من استخدام الروبوتات للتفاعل مع صفحات الويب المختلفة. لكنه للاسف تحولت إلى أداة تستخدمها جوجل للتطفل على المستخدمين في أي وقت.
رأي الحكومة الأمريكية
قال المدعي العام ميريك جارلاند: “إن هذا الانتصار على جوجل هو انتصار تاريخي للشعب الأمريكي”. “لا توجد شركة – مهما كان حجمها أو تأثيرها – فوق القانون. ستواصل وزارة العدل تطبيق قوانين مكافحة الاحتكار بقوة”
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، إن الحكم يبرر اعتقاد الرئيس بايدن ونائب الرئيس هاريس بأن الإنترنت يجب أن يكون أكثر قدرة على المنافسة. وقالت: “إن أجندة بايدن-هاريس تعمل على بناء اقتصاد يضمن حصول رواد الأعمال والشركات الصغيرة على فرصة عادلة لتحقيق الحلم الأمريكي”
رأي شركة ألفابت
جادلت جوجل طوال المحاكمة بأن محرك البحث الخاص بها يواجه منافسة من الأشخاص الذين يبحثون عن المعلومات في أماكن أخرى، مثل أمازون وتيكتوك وريديت، وبرامج الدردشة الآلية مثل شات جي بي تي. وفي بيان بعد الحكم، قال كينت ووكر، رئيس الشؤون العالمية في جوجل، إن المحكمة نفسها وافقت على أن محرك البحث الخاص بالشركة هو الخيار الأفضل. وقال ووكر: “يعترف هذا القرار بأن جوجل تقدم أفضل محرك بحث، لكنه يخلص إلى أنه لا ينبغي السماح لنا بإتاحته بسهولة”. “بالنظر إلى هذا، ولأن الناس يبحثون بشكل متزايد عن المعلومات بطرق أكثر فأكثر، فإننا نخطط للاستئناف.”
تداعيات الحكم
من المتوقع أن يؤثر الحكم في هاتين القضيتين في أمور كثيرة. فمن المتوقع أن تقضي المحكمة بمنع الفابت من الدفع لشركة أبل مقابل وضع محرك جوجل على أجهزة أيفون والأجهزة الأخرى من ابل. وهذا يمثل صفعة للشركتين، إذ يحد من انتشار جوجل، ويحرم أبل من مصدر كبير للإيرادات يقدر بنحو 19 مليار دولار سنويا. معنى ذلك أن شبكة الإنترنت قد تشهد ظهور محركات بحث جديدة منافسة. وهذا ما اشرنا إليه من قبل شاهد الفيديو ومقال “ماذا يحدث غلى اختفى جوجل؟“
تعقيب
يقول القائمون على قانون مكافحة الاحتكار بأن شركات التكنولوجيا الكبرى أصبحت قوية للغاية ولا تخدم المصلحة العامة. كما تم رفع دعاوى قضائية ضد أمازون وميتا وآبل.
المصدر