جوجل تنتهك خصوصة المستخدمين
جوجل تنتهك خصوصية مستخدمين وضع “التصفح المتخفي” على كروم
قبلت جوجل بتسوية قانونية جديدة تلتزم على إثرها بمسح “مليارات السجلات من البيانات” التي جمعتها من المستخدمين خلال تفعيلهم لوضع التصفح المتخفي على تطبيق كروم. وذلك وفق ما ذكره تقرير وايرد. ويسلط هذا الاتفاق الضوء على الانتهاكات الصارخة التي ترتكبها عملاق التكنولوجيا في ما يخص حماية بيانات مستخدمي المتصفح الشهير
تعتبر ميزة التصفح المتخفي أحد أهم عناصر متصفح جوجل كروم منذ عام 2008. وتوفر خدمة تصفح الإنترنت دون الاحتفاظ بسجل الصفحات التي يزورها المستخدمون. ولكن هذه الميزة تواجه دعوى قضائية بقيمة 5 مليارات دولار منذ عام 2020 بتهمة تخزين هذه البيانات
من المنتظر أن تحذف جوجل جميع البيانات التي خزنتها لمستخدمي وضع التصفح المتخفي. بما فيها بيانات “التصفح الخاص” القديمة. ولكن لا يزال الحد الكامل لعملية الحذف غامضا نتيجة سرية مستندات الدعوى
مزيد من الشفافية من الآن فصاعدا؟
كجزء من الاتفاقية، تواجه جوجل التزاما بإعادة هيكلة تجربة التصفح المتخفي، مع إعلام المستخدمين بأن الشركة تجمع بيانات التصفح من مواقع الويب الخاصة بأطراف ثالثة بصرف النظر عن نوع التصفح أو وضع المتصفح المستخدم. وكذلك أن مواقع وتطبيقات الطرف الثالث التي تدمج خدماتها مع جوجل سيظل بإمكانها مشاركة المعلومات مع الشركة
وقد التزمت جوجل بحظر ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) التابعة لجهات خارجية في وضع التصفح المتخفي لمدة خمس سنوات
الولايات المتحدة تسمح بانتهاك خصوصية مستخدمي يوتيوب؟
في المقابل منحت المحاكم الأمريكية الضوء الأخضر للوكالات الفيدرالية. وذلك لمطالبة جوجل بتقديم بيانات شخصية للأفراد الذين شاهدوا أو تفاعلوا مع مقاطع فيديو يحتمل أن تكون ضارة على يوتيوب. وفقا لتقرير فوربس. وطالبت الحكومة الأمريكية الشركة بتقديم معلومات تشمل أسماء وعناوين وأرقام الهواتف وسجل نشاط عدد من المستخدمين الذين بحثوا عن مقاطع تعليم رسم الخرائط باستخدام الدرونز. وكذلك برامج الواقع المعزز على يوتيوب. إلى جانب من شاهدوا مقاطع البث المباشر لعمليات بحث الشرطة عن قنابل اتضح لاحقا أنها وهمية
الحكومة طلبت من جوجل أن تتكتم على الطلب، لكن موقف عملاق التكنولوجيا من الاستجابة أو الرفض لا يزال غير واضح. وتجادل السلطات الفيدرالية بأن المعلومات التي طلبتها “لها صلة جوهرية بمسار التحقيق في جرائم جنائية قائمة”
يحدث كثيرا أن نصادف مقاطع فيديو أو منشورات على منصات التواصل الاجتماعي لا تتشابه كثيرا مع اهتماماتنا. لذا “لا ينبغي لأحد أن يخشى ملاحقة الشرطة لمجرد مشاهدة ما تقترحه عليه خوارزميات يوتيوب”. حسبما ينقل التقرير عن ألبرت فوكس كان المدير التنفيذي لمشروع الرقابة على تكنولوجيا المراقبة. ويؤكد خبراء الخصوصية أن هذا النوع من التحقيقات يهدد حرية الفرد في التعبير والتحرر من القيود المفروضة. إذ “يزداد عمل الوكالات الحكومية على تحويل أوامر التفتيش إلى شبكات صيد رقمية”، حسبما أضاف فوكس كان
جوجل لديها أسلوب صارم لحماية خصوصية المستخدمين وحقوقهم الدستورية مع دعم إنفاذ القانون. وفقا للمتحدث باسم جوجل مات براينت. جوجل تفحص كل أمر تفتيش للتأكد من صحته القانونية بما يتوافق مع تطور القضية. كما ترفض المطالبات والأوامر الفضفاضة بشكل تلقائي. وفي بعض الحالات ترفض تلك الأوامر بشكل كامل، بحسب براينت
المصدر
إنتربراز