الصحافة في بوتسوانا تقبل التحدي
بوتسوانا هي جمهورية أفريقية تقع في جنوب أفريقيا. وكانت تحت الإحتلال البريطاني. ونالت استقلالها 1966، واصبحت ضمن دول الكومنولث. ونظرا لأن هذه الدولة فقيرة، فمن الطبيعي أن تواجه الصحافة في هذا البلد تحديات كثيرة. في بوتسوانا، تتم إدارة صناعة الإعلام والسيطرة عليها إلى حد كبير من قبل وسائل الإعلام الحكومية. بالإضافة إلى أربعة مؤسسات إعلامية خاصة كبيرة، وهي مميجي، وبوتسوانا جارديان، وبوتسوانا غازيت، وذا فويس. وهذه المؤسسات الخاصة تعتمد على دعم الحكومة، وهو ما يحد من حريتها في النشر بطبيعة الحال
قوانين الإعلام
لا نقول أن قوانين الإعلام في بوتسوانا قمعية تمامًا، لكنها تحتاج إلى إعادة النظر للتخلص من القيود. فمثلا قانون التحريض على الفتنة في البلاد، وغيره من القوانين التي تسمح للمخابرات مصادرات معدات الصحفيين، ومراقبتهم دون أمر قضائي
في 2014 بدأت الحكومة حظر الإعلانات في وسائل الإعلام الخاصة المحلية. هذا الأمر أدى إلى انخفاض عائدات وسائل الإعلام التقليدية. وهو ما انعكس سلبا على التكاليف التشغيلية، ومن ثم تسريح الصحفيين. وبعد مرور ما يقرب من عشر سنوات، لا تزال مجموعة صغيرة من الصحفيين تكافح للبقاء
ولكي تبقى الصحافة حية في هذا الوطن الحزين، كان عليها أن تتكيف مع المتغيرات التقنية. بدأت الصحافة تتجه إلى وسائل الإعلام الرقمية. ونظرا لأن إنشاء مواقع إخبارية أمرا معقدا ومكلفا، فقد لجأت هذه الصحف إلى لعمل بشكل أساسي على وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وإكس ولينكيد إن. وهي تدار من قبل فرق عمل صغيرة من الصحفيين
تقول الصحفية، باميلا دوبي، إن وسائل التواصل الاجتماعي سهلت على الصحفيين ومنشئي المحتوى الآخرين إنشاء جمهور متابعين. كما أنها وفرت فرص للصحفيين المستقلين، لعرض حرفتهم وسرد قصص حقيقية دون رقابة
تعتمد المؤسسات الصحفية على التبرعات النقدية، والمحتوى المدعوم، والإعلانات للحفاظ على بقائها. ومن أهمها
Argus Online – Parrot News Online – Moeladilotlhoko
أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الصحافة في بوتسوانا هو أن وسائل التواصل الاجتماعي غير معترف بها عمومًا كمنصة إعلامية رسمية للأخبار. وهذا يجعل من الصعب الحصول على حصة من الإعلانات. ومع ذلك ما تزال الصحافة في هذا البلد تكافح للبقاء، لتحكي لنا قصص مثيرة للإعجاب عن المشهد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في جنوب أفريقيا
المصدر