الذكاء الاصطناعي والملكية الفكرية

copyright

حرب الذكاء الاصطناعي والملكية الفكرية

هوليوود تشتغل

تعرضت هوليوود في الشهر الماضي لحادثين متعاقبين. الأول كان يتعلق باعتراض 11500 كاتب سيناريو وإضرابهم. وذلك لأن شركات الإنتاج تريد تغيير العقود معهم إلى عقود مؤقتة. الأمر الذي أدى إلى زيادة المخاوف من أن تكون هذه الخطوة تمهيدية ليحل الذكاء الاصطناعي محل كتاب السيناريو. أما الحدث الثاني فكان يتعلق باعتراض ممثلي هوليوود. والذي قادته نقابات ممثلي هوليوود”سجا أفترا” لمناقشة أجور الممثلين. والسبب في ذلك يرجع إلى استخدام شركات الإنتاج تقنية التزييف العميق لاستنساخ مشاهد للممثلين واستخدامها في أعمالهم الفنية دون موافقتهم

القانون الأمريكي

الواقع أن الولايات المتحدة ليس لديها ملفاً قانونياً خاصاً بالذكاء الاصطناعي. على العكس من ذلك. فالولايات المتحدة لديها تشريعات تحمي التنقيب عن البيانات من دون تراخيص. ويندرج ذلك تحت عباءة مبدأ “الاستخدام المنصف” . وهناك تيار يعارض فكرة الاستخدام المنصف للبيانات. ويقولون أن الشركات التي تقف وراء التعلم الآلي تستغل الاستخدام المنصف “للاستفادة المجانية” من عمل الأفراد. ومن ثم فهذا يؤثر على عمل الطوائف الإبداعية ويهددهم في لقمة عيشهم. أضف إلى ذلك أن احتمالات التضليل تكون واسعة جدا

الاتحاد الأوروبي

قام الاتحاد الاوروبي ببناء منظومة قانونية لتقنين تطبيقات الذكاء الاصطناعي يعد مثل العمل في حقل ألغام. وذلك لأنه آثاره تمتد لأبعد من الصناعات الإبداعية. الأمر يمتد ليشمل العديد من القطاعات مثل صناعة السيارات الذاتية القيادة والتشخيص الطبي وروبوتات المصانع وإدارة مخاطر التأمين. في ذلك الصدد، أطلق الاتحاد الأوروبي تشريعاً خاصاً لتقنين حقوق النشر يتضمن مسألة التنقيب عن البيانات. وقد جرت صياغة ذلك التشريع قبل الطفرة الأخيرة لروبوتات الدردشة

مصر

أيضا واجهت مواقف مماثلة تتعلق بتطبيقات الذكاء الاصطناعي. فقد دخل المنتج محسن جابر والملحن عمرو مصطفى في نزاع. وذلك بسبب أغنية استخدم فيها الأخير الذكاء الاصطناعي، وفق سي إن إن العربية. بدأ الجدل حين شارك مصطفى مقطعا من أغنية. استخدم فيها الذكاء الاصطناعي لتقديم كلماته الخاصة بصوت المغنية الراحلة أم كلثوم. وهو ما دفع المنتج الموسيقي وصاحب مجموعة مزيكا محسن جابر إلى اتهامه بانتهاك حقوق شركته. بصفته مالك مجموعة أعمال أم كلثوم الموسيقية. العمل الذي نشره عمرو مصطفى يأتي ضمن مشروعه لأعادة إحياء الثراث الفني الغنائي المصري. يذكر أن مجلس الوزراء المصري وافق في نوفمبر الماضي على مشروع قانون بإنشاء الجهاز المصري للملكية الفكرية. وهو هيئة عامة تختص بتنظيم وحماية حقوق الملكية الفكرية في البلاد

اليابان

وضعت الحكومة اليابانية خطة ترويجية للملكية الفكرية. تتضمن تبني تدابير لمعالجة انتهاك حقوق الطبع والنشر المرتبطة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تم إنشاؤها. وبذلك، تعكس هذه الخطوة تحولًا في السياسة حيث يتم تقييد التكنولوجيا بدلا من الترويج لها. وفي اجتماع للجنة إستراتيجية الملكية الفكرية، قال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا: “سننظر في التدابير اللازمة. بما في ذلك التعامل مع المخاطر المحددة مثل انتهاك حقوق النشر”

الذكاء الاصطناعي والملكية الفكرية

المصدر

إنتربرايز

إندبندنت

عرب 48