أمازون برايم تخدع المشتركين
رفعت لجنة التجارة الفيدرالية بالولايات المتحدة دعوى قضائية ضد أمازون. وذلك بزعم أن الشركة ضللت عمدا ملايين المستهلكين للاشتراك في خدمة برايم الخاصة بها. ثم عرقلة محاولاتهم للإلغاء. وقد سعت الشركة إلى ممارسات خاصة تعرف بما يطلق عليه الأنماط المظلمة. وهي أساليب خادعة تهدف إلى توجيه المستخدمين نحو خيار معين، لدفعهم للتسجيل في برايم دون موافقتهم. ويعد ذلك انتهاكا لقانون التجارة الفدرالي وقانون استعادة ثقة المتسوقين عبر الإنترنت
وقالت لينا خان، رئيسة لجنة التجارة الفدرالية، في بيان: “خدعت أمازون الناس وحاصرتهم في اشتراكات متكررة دون موافقتهم، ليس فقط لإحباط المستخدمين ولكن أيضاً كبدتهم أموالًا طائلة”.
لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية تقاضي أمازون بسبب خدمة برايم
وقد اشتعلت التوترات بين الشركة ولجنة التجارة الفيدرالية عندما سعت اللجنة إلى جعل الرئيس التنفيذي آندي جاسي والمؤسس جيف بيزوس يشهدان بشأن ممارسات الشركة الرئيسية.
يذكر أن خدمة برايم قد أطلقت في عام 2005. وقد نمت لتصبح أحد أكثر خدمات الاشتراك شعبية في العالم. ويبلغ حجم المشتركين في هذه الخدمة ما يزيد عن 200 مليون مشترك حول العالم. وقد حققت الشركة أرباحًا بمليارات الدولارات بسبب هذه الخدمة. وتقدر قيمة الاشتراك السنوي في هذه الخدمة نحو 139 دولاراً وتتضمن امتيازات مثل الشحن المجاني والوصول إلى محتوى البث.
وعلى ما يبدو أن هذه ليست الدعوى الأولى التي ترفعها لجنة التجارة الفيدرالية ضد أمازون. ففي فبراير من هذا العام رفعت اللجنة دعوى ضد أمازون بسبب ممارسات اعتبرتها اللجنة تقود المنافسة العادلة في السوق. وقد علقت الشركة على ذلك بأنها تنافس بشكل عادل، وأن خدماتها تعود بالنفع على كل من العملاء والبائعين على منصتها.
الطريف في الأمر أن أمازون ليست والوحيدة التي تواجه هذه الاتهامات. فقد كانت «أمازون»، و«آبل»، و«غوغل»، و«ميتا» محور تحقيقات «الكونغرس» لمكافحة الاحتكار لمدة 16 شهراً حول السلوكيات التنافسية لعمالقة التكنولوجيا. وقد انتهت تلك التحقيقات بتقرير مكون من 449 صفحة في عام 2020. وأوضح تقرير اللجنة الفرعية لمكافحة الاحتكار في مجلس النواب، أن «أمازون» تتمتع «بسلطة احتكارية» على البائعين على موقعها، واستخدمت بيانات البائع بشكل غير صحيح، وسط عملية التنافس.
المصدر:
2 thoughts on “أمازون برايم تخدع المشتركين”
Comments are closed.